الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.فصل في معاني السورة كاملة: .قال المراغي: سورة المائدة:الوفاء والإيفاء: الإتيان بالشيء وافيالآنقص فيه، قال تعالى: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ} والعقود واحدها عقد، وهو في الأصل ضد الحلّ ثم أطلق على الجمع بين أطراف الشيء وربط بعضها ببعض، ويستعمل في الأجسام الصّلبة كعقد الحبل وعقد البناء، ويقال عقد اليمين وعقد النكاح: أي أبرمه كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ} والبهيمة: مالآنطق له، لما في صوته من الإبهام، وخص في العرف بما عدا السباع والطير، والأنعام: البقر والإبل والغنم. الحرم: جمع حرام، وهو المحرم بالحج أو العمرة، وشعائر اللّه معالم دينه، وغلب في مناسك الحج واحدها شعيرة، والهدى ما يهدى إلى الكعبة من الأنعام ليذبح هناك، وهو من النسك، والقلائد: واحدها قلادة وهو ما يعلق في العنق، وكانوا يقلدون الإبل من الهدى بنعل أو حبل أو لحا شجر ليعرف فلا يتعرض له أحد، آمّين: أي قاصدين، وفضلا: أي ربحا في التجارة ورضوانا: أي رضا من اللّه يحول بينهم وبين عقوبته في الدنيا، يجرمنكم: من جرمه الشيء أي حمله عليه وجعله يجرمه: أي يكسبه ويفعله، وأصل الجرم قطع النمرة من الشجرة، والشنآن: البغض مطلقا، أو الذي يصحبه التقزّز من المبغوض.الطيب: ضد الخبيث، والجوارح: واحدها جارحة، وهى الصائدة من الكلاب والفهود والطيور، من الجرح بمعنى الكسب قال تعالى: {وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ} أي ما كسبتم، ومكلبين من التكليب وهو تعليم الكلاب وإضراؤها بالصيد، ثم استعمل في تعليم الجوارح مطلقا، والمحصنات هنا الحرائر، وقيل العفيفات عن الزنا، والأجور: المهور، والمراد بالمحصنين الأعفّاء عن الزنا، مسافحين مجاهرين بالزنا، متخذى أخدان: مسرّين به، والخدن: الصديق يقع على الذكر والأنثى، حبط عمله: بطل ثواب عمله.القوّام بالشيء: هو القائم به حق القيام، شهداء بالقسط: أي شهداء بالعدل بلا محاباة، ولا يجرمنكم. أي ولا يحملنكم، والشنآن: العداوة والبغضاء، الخبير: العالم بالشيء على وجه الدقة والضبط، والجحيم: النار العظيمة، وهى هنا دار العذاب وأصحابها هم ملازموها، بسط إليه يده: بطش به، وبسط إليه لسانه: شتمه، والتقوى: هي اتقاء عقاب اللّه وسخطه بترك معاصيه.نقيب القوم: من ينقّب عن أحوالهم ويبحث عن شئونهم، ونقب عليهم نقابة صار نقيبا عليهم، والتعزيز: النصرة مع التعظيم، وأقرضتم اللّه: أي بذلتم المال فوق ما أوجبه عليكم، والقرض الحسن: ما كان عن طيب نفس. سواء السبيل: وسطه، لعناهم: طردناهم وأبعدناهم من رحمتنا. وقاسية: يابسة غليظة تنبو من قبول الحق.والتحريف: إمالة الشيء عن موضعه إلى أي جانب من الجوانب. والخائنة: الخيانة.الإغراء. أصله التجريش، يقال أغرى الشيء بالشيء والمراد هنا تفرق الأهواء الموجب للعداوة والبغضاء.التلاوة: القراءة، ولا تكاد تستعمل إلا في قراءة كلام اللّه تعالى، والنبأ: الخبر الذي يهتمّ به لفائدة ومنفعة عظيمة، والقربان: ما يتقرب به إلى اللّه تعالى من الذبائح وغيرها، وهو في الأصل مصدر، فلهذا يستوى فيه الواحد وغيره، وبسط اليد إليه: مدها ليقتله، البوء. اللزوم، وفى النهاية لابن الأثير: أبوء بنعمتك علىّ، وأبوء بذنبي: أي ألتزم وأقر، فطوعت: أي فشجعت وزيّنت، والسوءة: ما يسوء ظهوره، والويل: حلول الشر، والويلة: الفضيحة والبلية: أي وافضيحتاه، والأجل: في الأصل الجناية، يقال أحل عليهم شرا: أي جنى عليهم جناية، ثم استعمل في تعليل الجنايات، ثم اتّسع فيه فاستعمل في كل سبب، والبينات: الآيات الواضحة، والإسراف: البعد عن حد الاعتدال مع عدم المبالاة.المحاربة: من الحرب ضد السلم، والسلم: السلامة من الأذى والضرر والآفات والأمن على النفس والمال، والأصل في معنى كلمة الحرب التعدي وسلب المال، وحربية الرجل: ماله الذي يعيش به، والفساد: ضد الصلاح، وكل ما يخرج عن وضعه الذي يكون به صالحا نافعا يقال إنه فسد، ومن كان سببا لفساد شئ يقال إنه أفسده، فإزالة الأمن على الأنفس أو الأموال أو الأعراض ومعارضته تنفيذ الشريعة العادلة كل ذلك إفساد في الأرض، والتقتيل: المبالغة في القتل بكونه حتما لا هوادة فيه ولا عفو من ولى الدم، والتصليب المبالغة في الصلب أو تكرار الصلب كما قال الشافعي: يصلب بعد القتل ثلاثة أيام بأن يربط على خشبة ونحوها منتصب القامة ممدود اليدين، وربما طعنوا المصلوب ليعجلوا موته، وتقطيع الأيدى والأرجل من خلاف: معناه إذا قطعت اليد اليمنى تقطع الرجل اليسرى، والعكس بالعكس، والنفي من الأرض: النقل من البلد أو القطر الذي أفسدوا فيه إلى غيره من بلاد الإسلام إذا كانوا مسلمين، فإن كانوا كفارا جاز نفيهم إلى بعض بلاد الإسلام أو بعض بلاد الكفر، والخزي: الذل والفضيحة، ومن قبل أن تقدروا عليهم: أي من قبل التمكن من عقابهم.الحزن: ألم يجده الإنسان عند فوت ما يحب، وسارع إلى الشيء: إذا أسرع إليه من خارج ليصل إليه، وأسرع فيه: إذا أسرع فيه وهو داخل فيه، وهنا كان الكفار داخلين في ظرف الكفر، محيطا بهم سرادقه، والفتنة: الاختبار كما يفتن الذهب بالنار فيظهر مقدار ما فيه من الغش والزغل، والسّحت: ما خبث من المكاسب وحرّم، فلزم عنه العار وقبح الذكر كثمن الكلب والخنزير والخمر والرشوة في الحكم، والقسط: العدل.التوراة: الكتاب الذي أنزل على موسى، والذين هادوا: هم اليهود، والربانيون: هم المنسوبون إلى الرب بمعنى الخالق المدبر لأمر الملك، والأحبار: واحدهم حبر وهو العالم، بما استحفظوا من كتاب اللّه أي بما طلب إليهم حفظه منه، وشهداء أي رقباء على الكتاب وعلى من يريد العبث به: قفّاه به تقفية: جعله يقفو أثره كما قال: {وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ} والفاسقون أي الخارجون من حظيرة الدين المتجاوزون لأحكامه وآدابه.المهيمن على الشيء: القائم على شئونه وله حق مراقبته وتولى رعايته، والشّرعة والشريعة: مورد الماء من النهر ونحوه، وكل ما شرعت فيه من شئ فهو شريعة.ومن ذلك شريعة الإسلام لشروع أهلها فيها، والمنهاج: السبيل والسنة، والابتلاء:الاختبار، استبقوا: ابتدروا وسارعوا، أن يفتنوك: أي يميلوا بك من الحق إلى الباطل الولاية: ولاية التناصر والمحالفة على المؤمنين، في قلوبهم مرض: أي إن إيمانهم معتل غير صحيح، الدائرة: ما يدور به الزمان من المصايب والدواهي التي تحيط بالمرء إحاطة الدائرة بما فيها، والفتح: القضاء، وهو يكون بفتح البلاد وبغير ذلك، وحبطت أي بطلت أعمالهم التي كانوا يتكلفونها نفاقا كالصلاة والصيام والجهاد معكم فخسروا أجرها وثوابها.نقم منه كذا: إذا أنكره عليه وعابه به بالقول أو الفعل، والمثوبة: من ثاب إليه إذا رجع، ويراد به الجزاء والثواب، والطاغوت: من الطغيان، وهو مجاوزة الحد المشروع وهو يشمل كل من أطاعوه في معصية اللّه تعالى، والسحت: الدنيء من المحرمات.لليد لغة معان عدة: الجارحة، والنعمة، تقول لفلان عندى يد أشكره عليها، والقدرة كما قال تعالى: {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ} أي ذوى القوة والعقول والملك، كما تقول هذه الضيعة في يد فلان أي ملكه وقال تعالى: {الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ} أي في ملكه، وغلّت أيديهم أي أمسكت وانقبضت عن العطاء، وهو دعاء عليهم بالبخل، يداه مبسوطتان أي هو كثير العطاء، والحرب: ضد السلم فهى تصدق بالإخلال بالأمن والسلب والنهب ولو بغير قتل، وبتهييج الفتن والإغراء بالقتل، وإقامة التوراة: العمل بما فيها على أتم الوجوه سواء في ذلك عمل النفس بالإيمان والإذعان، وعمل الجوارح والقوى البدنية، وقوله: لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم أي لوسع اللّه عليهم موارد الرزق، والمقتصدة: المعتدلة في أمر الدين فلا تغلو بالإفراط ولا تهمل بالتقصير.الغلو: الإفراط وتجاوز الحد، والأهواء: الآراء التي تدعو إليها الشهوة دون الحجة، واللعن: الحرمان من لطف اللّه وعنايته، يتولون الذين كفروا: أي يوالونهم ويزينون لهم أهواءهم العداوة: البغضاء يظهر أثرها في القول والعمل، والمودة: محبة يظهر أثرها في القول والعمل، والناس هم يهود الحجاز ومشركو العرب ونصارى الحبشة في عصر التنزيل، والقسيسون: واحدهم قسيس، وقسوس، واحدهم قسّ: وهو الرئيس الديني فوق الشماس ودون الأسقف، والأصل في القسيسين أن يكونوا من أهل العلم بدينهم وكتبهم، لأنهم رعاة ومفتون، والرهبان، واحدهم راهب: وهو المتبتّل المنقطع في دير أو صومعة للعبادة وحرمان النفس من التنعيم بالزوج والولد ولذات الطعام والزينة، وذكر القسيسين والرهبان للجمع بين العبّاد والعلماء، تفيض من الدمع: أي تمتلئ دمعا حتى يتدفق من جوانبها لكثرته، مع الشاهدين: أي مع الذين يشهدون بحقية نبيك صلى اللّه عليه وسلم وكتابك، الإثابة: المجازاة، وقوله بما قالوا: أي بما قالوه عن اعتقاد.اللغو في اليمين: قول الرجل في الكلام من غير قصد لا واللّه وبلى واللّه، بما عقدتم الأيمان: أي بما صممتم عليه منها وقصدتموه، وأصل العقد نقيض الحل فعقد الأيمان توكيدها بالقصد والغرض الصحيح، وتعقيدها: المبالغة في توكيدها، وأصل الكفارة من الكفر، وهو الستر والتغطية ثم صارت في اصطلاح الشرع اسما لأعمال تكفّر بعض الذنوب والمؤاخذات أي تغطّيها وتخفيها حتى لا يكون لها أثر يؤاخذ به المرء لا في الدنيا ولا في الآخرة، والأوسط: أي الأغلب من الطعام في البيوت لا الدون الذي يتقشّف به أحيانا ولا الأعلى الذي يتوسع به أحيانا أخرى، وتحرير الرقبة: هو إعتاق الرقيق المملوك.حجارة كانوا يذبحون قرا بينهم عندها، وروى أنهم كانوا يعبدونها ويتقربون إليها، والأزلام: قداح أي قطع رقيقة من الخشب بهيئة السهام كانوا يستقسمون بها في الجاهلية لأجل التفاؤل أو التشاؤم، والرجس: المستقذر حسا أو معنى، يقال رجل رجس ورجال أرجاس، والرجس على أوجه: إما من جهة الطبع، وإما من جهة العقل، وإما من جهة الشرع كالخمر والميسر، وإما من كل ذلك كالميتة لأنها تعاف طبعا وعقلا وشرعا، والعداوة: تجاوز الحق إلى الإيذاء، وطعم الشيء يطعمه: ذاق طعمه، ثم استعمل في ذوق طعم الشيء من طعام وشراب، ومن الأول {فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} أي أكلّم، ومن الثاني {فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} أي من لم يذق طعم مائه.الابتلاء: الاختبار، والصيد: ما صيد من حيوان البحر ومن حيوان البر الوحشية للأكل، وقوله تناله أيديكم ورماحكم، يراد به كثرته وسهولة أخذه. وروى عن ابن عباس أن ما يؤخذ بالأيدى صغاره وفراخه، وما يؤخذ بالرماح كباره، ليعلم اللّه أي ليعاملكم معاملة المختبر الذي يريد أن يعلم الشيء وإن كان علام الغيوب، والحرم:واحده حرام للذكر والأنثى، تقول هو رجل حرام وامرأة حرام أي محرمة بحج أو عمرة والنعم والأنعام من الإبل والبقر والضأن، والعدل (بِالْفَتْحِ) المعادل للشئ والمساوى له مما يدرك بالعقل (وبالكسر) المساوى له مما يدرك بالحس، والوبال من الوبل والوابل: وهو المطر الثقيل، وطعام وبيل ثقيل، ويقال للأمر الذي يخاف ضرره هو وبال، والبحر: المراد به الماء الكثير الذي يوجد فيه السمك كالأنهار والآبار والبرك ونحوها، وصيد البحر: ما يصاد منه مما يعيش فيه عادة، وطعامه ما قذف به إلى ساحله، والسيارة: جماعة المسافرين يتزودون منه، وتحشرون: تجمعون وتساقون إليه.الكعبة في اللغة: البيت المكعب أي المربع، والقيام: ما يقوم به أمر الناس، ويصلح، والشهر الحرام: ذو الحجة، والهدى: ما يهدى إلى الحرم من الأنعام توسعة على فقرائه، والقلائد أي ذوات القلائد من الهدى وهى الأنعام التي كانوا يقلدونها إذا ساقوها هديا، وخصها بالذكر لعظم شأنها.البحيرة- الناقة التي يبحرون أذنها أي يشقونها شقا واسعا، وكانوا يفعلون بها ذلك إذا نتجت خمسة أبطن وكان الخامس أنثى كما روى عن ابن عباس.والسائبة- الناقة التي تسيّب بنذرها لآلهتهم فترعى حيث شاءت، ولا يحمل عليها شيء، ولا يجزّ صوفها ولا يحلب لبنها إلا لصيف.والوصيلة- الشاة التي تصل أخاها، فقد كانوا إذا ولدت الشاة ذكرا كان لآلهتهم، وإذا ولدت أنثى كانت لهم، وإن ولدت ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم.والحامى- الفحل يولد من ظهره عشرة أبطن، فيقولون حمى ظهره فلا يحمل عليه ولا يمنع من ماء ولا مرعى.الشهادة: قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصر أو بصيرة، وضربتم في الأرض:سافرتم، وتحبسونهما: تمسكونهما وتمنعونهما من الانطلاق والهرب، وارتبتم: شككتم في صدقهما فيما يقران به، ومن الآثمين: العاصين، وعثر من العثور على الشيء: وهو الاطلاع عليه من غير سبق طلب له، وأعثره عليه: وقفه عليه وأعلمه به من حيث لم يكن يتوقع ذلك روح القدس: هو ملك الوحى الذي يؤيد اللّه به الرسل بالتعليم الإلهى والتثبيت في المواطن التي من شأن البشر أن يضعفوا فيها، والكتاب: كل ما يكتب، والحكمة: العلم الصحيح الذي يبعث الإنسان على نافع العمل مع الفقه لأسرار ما يعمل، والتوراة: ما أوحاه اللّه إلى موسى من الشرائع والأحكام، والإنجيل: ما أوحاه إلى عيسى، والخلق: التقدير أي جعل الشيء بمقدار معين، ويستعمل في إيجاد اللّه الأشياء بتقدير معين في علمه، والأكمه: من ولد أعمى، وقد يطلق على من عمى بعد الولادة أيضا، والسحر: تمويه وتخييل به يرى الإنسان الشيء على غير حقيقته، والحواريون واحدهم حوارىّ وهو من أخلص سرا وجهرا في المودّة، وحواريو الأنبياء: المخلصون لهم، والمائدة: الخوان الذي عليه الطعام أو الطعام نفسه، ويستطيع أي يطيع ويرضى: والعيد، تارة يراد به الفرح والسرور، وتارة يراد به الموسم الديني أو المدني الذي يجتمع له الناس في يوم معين من السنة للعبادة أو لأمر من أمور الدنيا، وآية منك: أي علامة على صدقى في دعوى نبوتى. اهـ. باختصار.
|